الجوانب اللاعقلانية في العقيدة النصرانية أسبابها وآثارها

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الدعوة الإسلاميةبالقاهرة– جامعة الأزهر

المستخلص

من المعلوم أن رسالة سيدنا عيسى-عليه السلام-  واحدة من الرسالات الإلهية التي جاءت لتقرير أصول العقيدة الصحيحة وعلى رأسها التوحيد لله-تعالى-وحده وعدم الإشراک به، إلا أن هذه العقيدة قد اعترتها متناقضات فکرية کثيرة ، تجعل العقل السليم يحکم بأن البناء الفکرى عند النصارى بناء غير عقلى،يعتمد على مجرد التسليم بدون أثارة من عقل أو بقية من منطق،الأمر الذى جعل القرآن الکريم يقيم الحجة على النصارى فى اعتقاداتهم الفاسدة وإبطال دعواهم فى شأن ألوهية المسيح-عليه السلام-،
وعلى ذلک فالمسلمون يعترفون بالکتب الإلهية جميعاً ، فجميعها على نسق القرآن الکريم فى وحدة المصدر والمضمون ، وهو الله- سبحانه وتعالى- وبالتالى فلابد أن يکون جوهرها جميعاً واحداً، ومضمونها کذلک واحداً 0
ولما کانت تلک الانحرافات في العقيدة النصرانية من الکثرة بمکان بحيث يصعب حصرها في هذا البحث ، أشرت إلى بعضها على سبيل المثال لا الحصر لتوضيح الفائدة وبيان الأمر ، لهذا کله کانت هذه الدراسة التي جاءت تحت عنوان : ( الجوانب اللاعقلانية في العقيدة النصرانية أسبابها وآثارها) والذي وافق لدي استحساناً کبيراً لعدة أمور تدل على أهميته، ومن أهمها، أن هذا الموضوع يشکل نقطة مهمة ومحورية في مجال محاورة أهل الکتاب ، خاصة فيما يتعلق بالمسائل العقدية المتعلقة بالله – سبحانه – وأنبيائه ورسله – صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين ، وهذا بلا شک له أثره الفعال في مجال الدعوة الإسلامية

الكلمات الرئيسية