الفِتَنُ وَ طُرُقُ عِلَاجِهَا فِي الإِسلَامِ

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الثَّقَافَة الإِسلاميّة کُليَّة الدَّعوة الإِسلاميَّة بالقَاهرَة، جامعة الأزهر الشريف

المستخلص

موضوع الفتن من الموضوعات المهمة، التي يجب على المسلم أن يقف على ملابساتها، ويستبين علاماتها، وأزمانها، وأماکنها، وأسبابها، وآثارها والحکمة منها؛ ليکون على بصيرة بما تموج به أحداث الحياة، أو ترمي به حوادثها، ويستأنس عند وقوعها بما لديه من علوم نافعة وآثار مبارکة، يقدمها له دينه الحنيف، فينجو عندما يهلک الناس، ويهتدي عندما يضل غيره ويتخبط، ويستقيم عندما ينحرف المفتون ويزيغ.
وتزداد أهمية هذا الموضوع خاصة بعد   الاضطرابات الشديدة التي  نعيش فيها منذ سنة 2011م، والتي أدَّت إلى انهيار أنظمة وسقوط أقنعة، وتصارع قوى مختلفة على الحکم، صَاحَبَ ذلک قتلُّ، وإبادةُّ، وتشريدُّ، وضياعُّ، وفوضى، واختلالُّ للأمن، ونهبُّ للثروات، ونجاحُّ لمؤامرات طالما حرکت خيوطها أيدي الأعداء.
وهذا البحث جاء بعنوان (( الفتن و طرق علاجها في الإسلام ))؛ لبيان أسباب الفتن، وأنواعها، وآثارها على الفرد والمجتمع، وإدراک الطرق المثلى في التعامل معها أثناء وقوعها؛ لتجنب أضرارها، أو الحد من آثارها، ووصولاً بالفرد إلى الثبات على الحق، والبعد عن مکابدة الشتات، وبالمُجتَمَع إلى التماسک والصمود أمام رياح الفتن العاتية، والتصدي لمعاول الهدم فيها.
وقد أوصى البحث بما يلي:
1ـ إعداد مادة تعليمية مبسطة عن الفتن وکيفية مواجهتها، تدرس في مراحل التعليم المختلفة.
2ـ تخصيص برامج إعلامية مختصة تتناول موضوع الفتن على أسس علمية منضبطة بالضوابط الشرعية.
3ـ تدريب الأئمة والخطباء على کيفية تناول مثل هذه الموضوعات من خلال دورات تدريبية متقدمة.
4ـ إقامة وحدات متخصصة لرصد القضايا التي تعتبر فتنة أو تؤدي إليها؛ لمتابعتها، ورصدها، ووضع العلاج الأمثل لها منذ بدايتها.

الكلمات الرئيسية