وظيفة الثقافة الإسلامية في بناء الفکر المعتدل

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الشريعة بالرياض-جامعة الإمام محمد بن سعود

المستخلص

يعنى في المقام الأول إلى إبراز ما ينبغي أن تکون عليه مقررات الثقافة الإسلامية، والوظيفة المرجوة منها لمواجهة الانحراف والتطرف، وتعميق الاعتدال والوسطية في العقول والأفکار والممارسات والتصرفات.
ومن يتأمل واقع الانحرافات الفکرية، وما تعانيه الأمة الإسلامية من انحرافات وشذوذات فکرية تتجاذب الشباب يمنة ويسرة يدرک تماماً أهمية تعميم تدريس مقررات الثقافة الإسلامية في جميع مراحل التعليم وخاصة الجامعي منه بمقررات تناسب کل مرحلة.
وفي مقابل ذلک يجب أن تنوء الثقافة الإسلامية بجملة من الوظائف الفکرية من خلال المقررات المختلفة لبناء الفکر الوسطي المعتدل، البعيد عن الشطط والغلو، المساهم في بناء وتنمية وطنه وبلده، الفاهم لدينه فهما سليماً صحيحاً غير معتل ولا سقيم.
وقد أبرزت في هذا البحث جملة من الوظائف الفکرية والمعرفية التي يجب أن تقوم بها الثقافة الإسلامية، وأن تحتوي عليها مقرراتها؛ لبناء الفکر المعتدل الوسطي البناء، وهي تتمثل من وجهة نظري العلمية فيما يلي:
الوظيفة الأولى: التأصيل والتنظير لمقاصد الشريعة وقواعدها الکلية.
الوظيفة الثانية: تحقيق النظرة الشمولية الکلية لقضايا الإسلام .
الوظيفة الثالثة: ضبط مصادر المعرفة والتلقي والاستدلال .
الوظيفة الرابعة: إرساء وتعزيز قيم التسامح والوسطية والمواطنة والحوار.
الوظيفة الخامسة: تصحيح الانحراف الفکري في المفاهيم الشرعية ومتعلقاتها.
الوظيفة السادسة: نقد الأفکار والأيدلوجيات والمذاهب والتيارات المنحرفة .
وقد حرصت على إبراز هذه الوظائف وتجليتها وبيانها ملتزماً في ذلک بمنهجية البحث العلمي وضوابطه وقواعده من خلال عزو الآيات القرآنية، وتخريج الأحاديث النبوية، وتوثيق النقول العلمية، ومحاولة إبراز ذلک في أسلوب مناسب وواضح.

الكلمات الرئيسية