أحکام التعامل مع المخالفين من أهل القبلة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية المعلمين-جامعة الملک سعود

المستخلص

تناول البحث النقاط التالية:
1-    أهل القبلة مصطلح واسع يشمل کل من أظهر الإسلام وادعاه وانتسب إليه واستقبل القبلة في عبادته وإن کان من أهل الأهواء والبدع أو کان من أهل الفجور والعصيان وهم في  مخالفتهم للحق وأهله درجات ومراتب.
2-    لأهل السنة والجماعة في تعاملهم مع المخالفين من أهل القبلة أحکام مؤصلة مستمدة من کتاب الله وسنة رسوله (صلى الله عليه وسلم) ومن مبادئ الإسلام وقواعده الأساسية التي تقوم على تحکيم الشرع والرجوع إليه وتحري العدل والإنصاف والصدق مع المخالفين ومراعاة المصالح والمفاسد وتقديرها في جميع المواقف إقداماً وإحجاماً.
3-    في التعامل مع المخالفين من أهل القبلة والحکم عليهم لابد من إدراک الفوارق بين البدع والآراء المخالفة للحق وتفاوت مراتبها في البعد عن الحق وکذا معرفة تفاوت مراتب المخالفين للحق في قربهم أو بعدهم من الحق وأهله.
4-    من أهم المسائل التي أکد عليها أهل السنة والجماعة في شأن التعامل مع المخالفين للحق عموماً وحذروا من مخالفتها أو التساهل في الأخذ بها أو في اعتبارها وفهمها على الوجه الصحيح مسألة التفريق بين الحکم على القول أو الفعل المخالف للحق والحکم على قائله أو فاعله فإن القول أو الفعل المخالف للحق قد يکون کفراً أو فسقاً أو غير ذلک ولا يلزم أن يکون قائله أو فاعله کافراً أو فاسقاً، کما هو مقرر في کتب العقائد والأحکام لاسيما في مباحث التکفير والتبديع والردة.
5-    مراعاة حجم المصالح والمفاسد واعتبارها وتقديرها من القواعد المهمة التي يجب إعمالها في التعامل مع المخالفين للحق من أهل القبلة، ومن ذلک الحرص على تحصيل أکمل المصالح (خير الخيرين) ولو بتفويت أدناها عند التزاحم، ودفع أعظم المفاسد (شر الشرين) ولو بارتکاب أدناها إذا لم يکن من ذلک بد، على أن اعتبار مقادير المصالح والمفاسد في هذا الشأن إنما يرجع فيه إلى ميزان الشريعة وأصولها ومبادئها لا إلى مجرد استحسان العقول البشرية وتحصيل المصالح الآنية.
 

الكلمات الرئيسية