الذات الإلهية في التوراة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية التربية الأساسية قسم الدراسات الإسلامية الکويت

المستخلص

تناول البحث ما يلي:
    لقد بان خلال هذا البحث فساد عقيدة اليهود في ذات الله، تعالى، وصفاته، فلقد ظهر أنهم لا يجردون الله، تعالى، عن الأجرام، فهو عندهم جسم کثيف، شبيه الإنسان وعلى صورته، وله جوارح الإنسان عن غير نقصان، کالوجه، والعنينين، والأذنين، والفم واللسان، واليدين، والساقين، والقدمين، والکف، والأصابع، ....إلخ.
     وأنه يتصف بصفات المخلوقين، فيصيبه ما يصيبهم، ويعتريهم ما يعتريهم، من عجز، وضعف، وجهل، ونسيان، وخوف، وندم، وقلق، وخسره، وتوجع، کما أنه يحل في المخلوقات، في السحاب، وفي الأرض، ويسکن بين نبي إسرائيل، ويتقدمهم في الحروب، وينزل على تابوت العهد، وعند باب خيمة العهد، فيخاطب بني الله موسى وهارون، عليهما السلام، کما يخاطب بعض اليهود، ويدخل معهم في حوار، ويشتبک معهم في نقاش، ويفض المنازعات، وغير ذلک، مما هو من خصائص الأجرام، والکثائف، والمخلوقين، ولا شک أن هذه أوصاف إله يهود، والمسمى عندهم بـ"يهوه"، وليس برب العالمين، رب موسى وهارون.
    وبعد فتلک النصوص من توراتهم، والتي وسموها بالتقديس، براهين ساطعة، ودلائل قاطعة، على أن توراتهم، بلا شک وبلا ريب، محرفة، ومبدلة، قد تلاعب بها الأحبار، فحذفوا، وأضافوا، وغيروا، وبدلوا، ليشتروا به ثمناً قليلاً.

الكلمات الرئيسية