رفــع الشــراع عن أن شيوخ التصوف قالوا بالاتباع (محاولة للتقريب بين السلفية والصوفية)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الدعوة الإسلامية -جامعـة الأزهر

المستخلص

خرج الباحث بمجموعة من النتائج تتلخص فيما يلي:
 
1-              إن التحلل من التکاليف والأعراف والقيم ظهر أولاً لدي الديانات القديمة مثل المزدکية والمانوية والمجوسية والبرهمية والغنوصية، ومنها تسرب إلي بعض الفرق التي ظهرت في ظل الدولة الإسلامية مثل الحلمانية والمنصورية والبابکية والخداشية والرافضة والنصيرية .
2-              أشرب فئام من الصوفية تعاليم المجوسية والباطنية وتدثروا بدثار الصوفية خداعاً وتلبيساً .
3-              وقع بعض الصوفية في القول بسقوط التکليف، وطووا بساط الشرع، وسووا بين الحلال والحرام، وهؤلاء لم يرشفوا من معين التصوف الصافي، وقد خرجوا بذلک من دائرة الإسلام .
4-              دعا شيوخ التصوف علي مر العصور، وتعاقب الحقب إلي اتباع السنة، واجتناب البدعة، وقالوا: القرآن أولاً .
5-              أکد شيوخ التصوف علي أنه لا حقيقة تخالف الشريعة ، ولا ظاهراً يخالف باطناً، ولا يتحاکم إلي ذوق، ولا منام، ولا رأي، ولا هوي، ولا کشف، بل المرجعية کتاب الله تعالي وهدي رسوله r الکريم ، ومن حاد عنهما فليس بصوفي .
6-              الوقوف عند الأحکام الشرعية والتمسک بها هو الذي يحکم به علي صدق الصوفي الواصل من عدمه .
7-               المسلمون حيال موقفهم من التصوف أنواع، منهم من قبله جملة وتفصيلاً، ومنهم من لفظه جملة وتفصيلاً، وهناک فريق ثالث من العلماء الأثبات، مثل شيخ الإسلام ابن تيمية، والشاطبي، والبقاعي، وغيرهم، وقفوا موقفاً وسطاً بين هؤلاء وأولئک، حيث إنهم قبلوا من التصوف ما وافق الکتاب والسنة وردوا ما دون ذلک، وذلک ما أميل إليه .
8-              الطرق الصوفية – في نظر الأزهر الشريف – إنما تکون محمودة عند التزامها بالدين عقيدة وشريعة، وهي مذمومة إذا انحرفت عنهما .

الكلمات الرئيسية