زواج النبي صلى الله عليه وسلم بالسيدة عائشة بين صدق الحقيقة وافتراء المشککين

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الدعوة الإسلامية- جامعة الأزهر

المستخلص

خرج الباحث بمجموعة من النتائج تتلخص فيما يلي:
أولاً : أن أعداء الإسلام من المستشرقين والمنصرين لايبکون على الطفولة وحقوقها کما يدعون ، ولا يهمهم إن کانت السيدة عائشة بالغة أم طفلة إنما هدفهم الرئيس النيل من رسول الله r ، وتشويه صورته أمام العالم . والدليل على هذا ما ثبت من خلال البحث أن زواج الفتاة في التاسعة من عمرها کانت -ولا زالت- ظاهرة عامة عند بعض الشعوب فلماذا يربطونها بنبي الإسلام خاصة؟!.
ثانياً : ثبت من خلال البحث أنه لا يمکن وضع حد معين لبلوغ المرأة – بل الرجل أيضاً- في عصر معين . فمن باب أولى إذا اختلفت العصور وبعد الزمان کما هو حالنا الآن بالنسبة لعصر النبي r وبيننا ما يقارب أربعة عشر قرناً من الزمان . 
ثالثاً : أن معظم الشبهات التي يثيرها بعض المستغربين من المسلمين حول السنة النبوية المطهرة تنبع عندهم-غالباً-من منبعين أساسين : الأول :عدم الوقوف عند  نصوص القرآن والسنة . والثاني : تقديم العقل على النص .
رابعاً  : أن أعداء الإسلام لا يألون جهداً في التشکيک في قرآن ربنا ، وسنة نبينا ، ومن مشى ورائهم لن يزيدوه إلا خبالاً کما أخبر الحق بذلک في القرآن الکريم،وکما ظهر من تصديق بعض من الکاتبين المسلمين لهم في هذا الافتراء .
خامساً: لايوجد تعارض البتة بين الأحاديث الصحيحة بعضها مع بعض کما زعم هؤلاء الذين عارضوا رواية الصحيحين بروايات في الصحيحين ، وظهر عدم فهمهم لمغزى هذه الروايات وتلک.
سادساً : ثبت من البحث أن الجهل بترتيب المصادر الإسلامية يجعل من لا علم له يقدم ما حقه التأخير ، ويؤخر ما حقه التقديم ، وهذا يخل إخلالاً کبيراً بالبحث العلمي ، وخير مثال على ذلک هؤلاء الذين عارضوا  رواية الصحيحين بکتب السيرة و التاريخ والتراجم أو غيرها من الکتب التي لاتداني الصحيحين في المنزلة والثبوت .  
سابعاً : أکد البحث أن لکل علم رجاله ، ولکل فن أهله ، ومن لا يأخذ العلم من أهله يورد نفسه المزالق کما حدث مع هؤلاء الذين رموا سند الصحيحين بالضعف ، وهم ليسوا من أهل الحديث ولا حتى من طلابه .
 

الكلمات الرئيسية