التيسير وأثره في الدعوة إلى الله تعالى

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الدعوة الإسلامية- جامعة الأزهر

المستخلص

انطلاقا من قوله تعالى:] ذَلِکَ تَخْفِيفٌ مِّن رَّبِّکُمْ وَرَحْمَةٌ [ ([1]) . ] يُرِيدُ اللهُ بِکُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِکُمُ الْعُسْرَ [ ([2]) . ] يُرِيدُ اللهُ أَن يُخَفِّفَ عَنْکُمْ وَخُلِقَ الإِنْسَانُ ضَعِيفًا [ ([3]) . ] مَا يُرِيدُ اللهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْکُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَکِن يُرِيدُ لِيُطَهِّرَکُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْکُمْ لَعَلَّکُمْ تَشْکُرُونَ [ ([4]) . ] وَمَا جَعَلَ عَلَيْکُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ [ ([5]) .
وقوله - صلى الله عليه وسلم-: (( إن الله لم يبعثني معنتا ولا متعنتا ، ولکن بعثني معلما ميسرا )) ([6]) وحديث: حديث آخر : (( يسروا ولا تعسروا ، وبشروا ولا تنفروا )) ([7]) جاء هذا البحث ليظهر مدى عظمة الإسلام فى التيسير فى باب الدعوة إلى الله تعالى .
مسترشدا بآيات القرآن وأحاديث النبى - صلى الله عليه وسلم- مبينا ضوابط التيسير مظهرا الفرق بين التفريط والتيسير، موضحا معنى الرخص فى الإسلام وعلاقتها بالضرورة، فالضرورة تُقدَّر بقدرها.
ثم أخذ فى الفصل الثانى يذکر: مظاهر التيسير ورفع الحرج في الإسلام، مثل:
 النهي عن قصد التشديد من غير تکليف به. وتناول المحظور من مطعوم أو مشروب .و التيسير في أحکام الوضوء . والتيسير في أحکام الصلاة . والتيسير في أحکام الصيام .والتيسير في أحکام الحج .
ثم جاء الفصل الثالث عن: أثر التيسير في الدعوة إلى الله تعالى مثل: التجاوب مع الفطرة و، تحسين صورة الدعوة و، حب الدعوة ، واستيعاب المستجدات في حياة الأمة ، والمداومة والاستمرار .
وختاما :فإن التيسير من خصائص الإسلام العظيم ، ومن  أعظم سماته التي نطق بها صريح القران وواضح السنة المطهرة 0
ومن هنا فإن تغييب هذه الخاصية أو التغاضي عنها  يوقع الفرد والمجتمع  بل والأمة جميعا في حرج ومشقة لم يکلفهم الله بها ، بل  ورفعها برحمته عنهم 0
وکذلک فإن التيسير ليس تبديلا لأحکام الله ، أو تحريفا لمدلولات النصوص أو للآيات والأحاديث عن معناها الحقيقي . کما أنه ليس إنزالا للإسلام ليتواءم مع ظروفنا ، ولکنه طبيعة لهذا الدين ، وخاصية من أهم خصائصه التي ينبغي أن نعمل بها ونبرزها ، لأننا - وخاصة في هذا العصر - أحوج ما نکون إليها.

الكلمات الرئيسية