الإبداع ومنهج الإسلام فى تحقيقه

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الدعوة الإسلامية-جامعة الأزهر

المستخلص

يؤکّد المؤلِّف على أنّ الحديث عن الإبداع لم يلق اهتمامًا کبيرًا في دراسات المتخصصين في الدعوة والثقافة الإسلامية، کما هو الحال لدى علماء النفس والاجتماع والتربية، وهذا ما اجتهد في معالجته خلال صفحات هذا البحث.
وقد اشتمل البحث على مقدمة وأربعة مباحث وخاتمة، تناول المؤلِّف في المبحث الأول منه: مفهوم الإبداع وبعض المصطلحات والمترادفات المتصلة به، وفرّق المؤلّف بين إبداع الخالق وإبداع الخلق، ثم شرع البحث في بيان عوامل الإبداع الذاتية والخارجية، ومن أهمها:
ثم جاء المبحث الثاني: ليضع النقاط على الحروف في بيان منهج الإسلام وطريقته في تحقيق الإبداع، متمثلا في احترام الإسلام للعقل والحث على تنمية قدراته، دعوة الإسلام لطلب العلم والاهتمام به، الحث على فهم السنن الکونية والانتفاع بما في الکون من طاقات ومسخرات، الحث على إتقان العمل وإجادته، النهى عن التقليد والتبعية والاتکال، فضلا عن تقدير المواهب ورعاية الموهوبين.
ثم کان المبحث الثالث: والذي خصّه المؤلِّف ببيان ضوابط الإبداع في المنهج الإسلامي، ومنها: الإبداع في حدود ما أباحه الشرع من مجالات، احترام القيم الإنسانية والمجتمعية، تحقيق النفع والخير للبشـرية، نسبة النعمة للمنعم U وعدم البطر والغرور، فضلاً عن استشعار المسئولية والمحاسبة أمام الله تعالى يوم القيامة.
وختم بحثه بالمبحث الرابع الذي ضمّنه ثمار الالتزام بمنهج الاسلام في تحقيق الإبداع، سواء أکان في مجال العلوم النظرية، أم مجال العلوم التجريبية والعملية..
وأخيرًا کانت الخاتمة التي ضمّنها عددًا من نتائج بحثه، منها: أن المسلمين الأوائل عندما التزموا بخطوات المنهج الإسلامي سبقوا الأمم حضارياً وتفوقوا في کل ميادين الحياة، ومن ثمّ صلاحية المنهج الإسلامي لتحقيق الإبداع للتطبيق في کل زمان ومکان، وقد قدم المسلمون الأوائل الدليل على ذلک.