الإيمان باليوم الآخر بين الفرق اليهودية دراسة وصفية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الدعوة الإسلامية-جامعة الأزهر

المستخلص

إن الوحي الإلهي الذي أنزله الله تعالى على أنبيائه ورسله تضمن أرکان أساسية تحدث عنها وهي أصول العقائد, وأصول الشرائع, وأصول الأخلاق, ومن أصول العقائد التي أمر الله البشر بالإيمان بها, وجاءت بها دعوات الرسل الإيمان باليوم الآخر. ولکن الذي يمعن النظر في اليهودية وأحوالها, وأطوارها يجد أن الأسفار الخمسة المسماة بالتوراة يجدها قد خلت من الحديث عن اليوم الآخر, وإن کان هناک من إشارة خافتة في الأسفار الخمسة طمسها اليهود, وأتوا عليها حتى تظهر ما يسمونه بکتاب موسى وتوراته وکأنها قد کتبت بيد مادية إلحادية لم تؤمن يوماً بالله واليوم الآخر, وإذا ما ذهبنا إلى أسفار الأنبياء وجدنا أن من کتبها نصّ على الإيمان باليوم الآخر, وکان ذلک لأسباب سياسية منها أن اليهود أرادوا أن يتوائموا مع الأمم التي خضعوا لسلطانها, فأرادوا مجاراتهم في بعض العقائد أو أن اليهود فقدوا سلطانهم السياسي فتعرضوا للأسر والقتل والشتات فأراد کَتَبَة الأسفار أن يسلّوا الأمة اليهودية, وأن يرفعوا عنها تلک الطوامّ التي تتابعت عليهم بأن يحدثوهم بأن الرب قد ادخر لهم خيرا في يوم البعث والقرار. 

الكلمات الرئيسية