مسببات الغلو في الفکر الديني المعاصر

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الشريعة-جامعة الکويت

المستخلص

تجتاح بعض البلاد الإسلامية موجة من الغلو في الدين، وقد اقترنت هذه الموجة بالعنف في بعض الأحيان فوجدت القوى المعادية للإسلام ضالتها المنشودة فيها لتشويه سمعة الإسلام والمسلمين ؛فأخذت وسائل الإعلام المعادية للإسلام في مشارق الأرض ومغاربها تتحدث عن هذه الظاهرة باسم التطرف الديني، وربطت بين التطرف والإرهاب، من أجل تنفير الناس عن الإسلام وأهله، وهذا ما أدى في السنوات الأخيرة إلى ظهور ذلک المصطلح الذي کثر تداوله في وسائل الإعلام العالمية" الحرب على الإرهاب" ،وهو في حقيقة الأمر کلمة فضفاضة لتبرير الحرب على الإسلام وأهله والنيل من الدين الإسلامي، خاصة إذا عرفنا أن المجتمع الدولي بأکمله لم يتفق على مفهوم الإرهاب ولا على معناه الحقيقي، ومن هنا جاء هذا البحث لبيان جملة من الأسباب التي أدت إلى الغلو في الفکر الديني المعاصر.
وتوصل البحث إلى عدد من النتائج، من أهمها:
1-أبرز أسباب الغلو في الدين وأعظمها الجهل بأمور الشريعة وأصول الإسلام وقواعده وبمقاصد الشريعة.
2-التعصب المذموم للجماعة أو الطائفة يتسبب في تغليب الأهواء على النفوس فتمتنع عن قبول الحق، وينتج عن ذلک الغلو والتطرف والعنف والإرهاب الذي نراه واضحًا في عصرنا الحاضر.
3-استغلال الخلافات المذهبية والطائفية في إثارة أزمة الهوية بمعنى الإحساس بالانتماء والتميز عن الآخرين والولاء لطائفة معينة ، يؤجج الخلافات ويتسبب في الصراعات ويزيد من مظاهر التطرف والعنف.
 

الكلمات الرئيسية