يتضمن البحث مناقشة حادثةٍ دار حولها جدلٌ کبير بين علمائنا الکرام عليهم رحمة الله، وهي المعروفة بـ«قصة الغرانيق». وقد ناقشتُ هذه القصة من ناحية واحدة، وهي الناحية العقدية؛ وذلک من خلال استعراض ما احتوت عليه القصة من مفاسد ومضار عقدية؛ وکيف أثَّرت ملاحظة هذه المفاسد على العلماء الذين حکموا ببطلانها وکذبها، وعلى العلماء الذين أوَّلوها من غير إبطالها. کما بيَّنتُ باختصار: معنى کلمة «الغرانيق»، وشيئاً من روايات هذه القصة، ورأيَ علماء الحديثِ الشريفِ فيها، وتعريف العصمة لغة واصطلاحاً، وعصمة الأنبياء -عليهم الصلاة والسلام- في تبليغ الشريعة والدين، وحکمَ سهوهم في تطبيق ما بلَّغوه للناس.