أحاديث الجراد جمعا ودراسة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الدراسات الإسلامية، کلية التربية الأساسية، الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، الکويت

المستخلص

يهدف البحث إلى بيان حقيقة الجراد، حيث يطلق عليه في بدايته سروة، ثم دبا، ثم غوغاء، ثم خيفان، ثم کتفان، وآخر مراحله جراد، والوقوف على الأحاديث الواردة في أصل الجراد، ثم بيان حکم أکل الجراد، وجمهور العلماء على حل أکله، وتذکيته، ويؤکل مقليا أو مشويا، وقد ضرب به المثل في القرآن والسنة النبوية، لما اجتمع فيه من صفات إيجابية، وسلبية، وأيضا بيان حکم اصطياد الجراد للمحرم، ويبين البحث الفوائد التي من شأنها جاء ذکره في القرآن الکريم والسنة النبوية، ويعمل البحث على تمييز الصحيح من الضعيف في الأحاديث الواردة في شأن الجراد، فيقر العمل بما صح في شأن الجراد فيما يتعلق بحل أکله من حرمته، ويعتمد البحث على منهجين أسياسين، أولهما: المنهج الاستقرائي، وذلک بجمع الأحاديث الواردة في الجراد من بطون کتب السنة المعتمدة، وثانيهما: المنهج التحليلي وذلک بتحليل المادة من خلال أقوال أهل العلم، حسب ما يقتضيه حجم البحث، ونتج عن البحث أن الجراد اسم جنس، يطلق على الذکر والأنثى، وأن الجراد منه البري ومنه البحري، والبحري منه من القشريات العشريات الأرجل، يعد من سرطان البحر، ولم يصح في أصل الجراد ولا في طريقة أکله، ولا في النهي عن قتله أو قتل المحرم له حديث. لم يصح في أکل الجراد، إلا حديث ابن أبي أوفى، وهو مجمع على حل أکله، وأما حديث ابن عمر في الميتة فالصحيح وقفه، فلم يصح في طريقة أکل الجراد، إلا حديث ابن عمر مرفوعا، ولم يرد في السنة النبوية حديث صحيح في قتل الجراد، أو النهي عن قتله، ولم يصح في قتل المحرم للجراد حديث، وذهب عمر بن الخطاب وابن عمر، وابن عباس رضي الله عنهم، ومالک والشافعي رحمهم الله، إلى أن قتل المحرم للجراد فيه الفدية، على أنه من صيد البر، وقد قدر بعض العلماء فدية الجراد قبضة طعام، بما يعدل تمرة، وبعضهم إلى عدم تقدير الطعام. 

الكلمات الرئيسية