ملامح الفکر الخوارجي من خلال فتح الباري للإمام ابن حجر العسقلاني

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الأديان والمذاهب، کلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة، جامعة الأزهر، مصر

المستخلص

      يهدف هذا البحث إلى جمع إشارات وتعليقات الإمام ابن حجر العسقلاني على أحاديث صحيح البخاري، فيما يتعلق بفرقة الخوارج، ويستنبط منها ردا على فکر الخوارج، أو دفع ما يتوهمه البعض من موافقة بعض الأحاديث لمذهب الخوارج، وتکمن أهمية البحث في معالجة مشکلة قديمة حديثة، وهي مشکلة التطرف الفکري، الذي يتخذ من کتاب الله تعالى، وسنة نبيه r مستندا ودليلا عن طريق التأويل الفاسد. ويستنير البحث في هذ الدراسة بالمنهج الاستقرائي، الذي يتتبع الجزئيات للوصول إلى قواعد عامة. ولا شک أن توصيف علماء الأمة الکبار، لهذه الفرقة وغيرها أدق وأخبر، من خلال التعريف بهم، وبيان أسباب ظهورهم، ومنهج الإمام ابن حجر في تناولهم، وموقفه من رواتهم، واهتمام النبي r بالتنبيه على خروجهم، والتحذير منهم، والدعوة إلى قتالهم، واهتمام الصحابة y بنقل الخبر عنهم، ومنهج أهل السنة في التعامل في زمن الفتن، مثل التوقف عن الکلام فيما شجر بين الصحابة، ومحاربة الفکر بالفکر، والرجوع إلى الأصول المعتبرة من کتاب الله تعالى وسنة نبيه r، ثم بيان الملامح الفکرية للخوارج، مثل التشدد في الدين، والتکفير بالذنب، والتعلق بظواهر النصوص، وإنکار السنة النبوية، وإنکار حجية الإجماع، ثم بيان الملامح السلوکية، مثل أفعال الشهرة، وإلزام الناس بما لم يلزمهم الله به، والجراءة على الصحابة y ، وقلة الحياء، وإسقاط هيبة العلماء وولاة الأمر، وعدم التأثر بأخلاق الدين، واستزلال العلماء، ثم المخالفات العقدية، مثل إنکار الحوض، وإنکار المسيح الدجال، وإنکار رؤية الله تعالى، والقول بخلق القرآن، وإنکار الشفاعة، وکذلک بعض مخالفاتهم في الأحکام الفقهية، کقطع يد السارق في القليل والکثير عندهم، وجواز الجمع بين المرأة وعمتها وخالتها، ثم بعض آثار الفکر الخوارجي في القديم والحديث، وأخيرا الإشارة إلى رأي العلماء في الخوارج.

الكلمات الرئيسية