الوصف بالکفر في القرآن الکريم دراسة موضوعية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الدراسات الإسلامية، کلية الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة الباحة، السعودية

المستخلص

يهدف البحث إلى دراسة أبلغ کتاب، وأفصح کلام، وهو القرآن الکريم، ثم تحرير المصطلح القرآني، وبيان مراد الله منه، من أهم ما يعين على فهم کلام الله تبارک وتعالى وتدبره، ومن ثمّ العمل به، ثم بيان أهميَّة السِّياق، والسابق واللاحق في فهم القرآن الکريم، کما يسليط الضوء على مصطلح الکفر, والوصف بالکفر به؛ لما في ذلک من أهميَّة بالغة في بيان المراد من هذا الوصف، وفق سياق الآية القرآنيَّة، وجمعت في هذا البحث بين المنهج الاستقرائيمن خلال جمع الآيات المتعلّقة بالموضوع ودراستها، وبين المنهج الاستنباطيلاستنباط المفاهيم المتعلّقة بمطالب البحث وذکر أقوال العلماء فيها، وکما هو معلوم أنَّ ضد الإسلام الکفر، وقد وجدت في القرآن الکريم مواضع وصف الله تعالى فيها عموم جنس الإنسان بالکفر، فجمعتها کونها جديرة بالدراسة والبحث لمعرفة معانيها، وبيان ما تضمَّنته تلک الآيات من المعاني الجليلة، والحکم البليغة، وتناولت هذه الدراسة الآيات التي ورد فيها الوصف بالکفر بلفظ الکفر، وذلک في سبع آيات  في القرآن الکريم، ولم تتناول هذه الدراسة أي مرادف لهذا اللفظ کالشّرک والنفاق، ولا بيان حال الإنسان في غير حالة الإعراض، وذلک خشية الإطالة، وحرصًا على تناول اللفظة القرآنيَّة المقصودة بذاتها، وقمت بالتعريف بالإنسان والکفر لغة واصطلاحًا، و تناولت الوصف بالکفر بصيغة (کفور) على وزن (فعول)، وتناولت الوصف بالکفر بصيغ أخرى، وتوصلت إلى أنَّ معنى الکفر في اللغة: السَّتر والتغطية،  وأنَّ الکفر في اصطلاح الشّرع هو: عدم الإيمان، کما توصلت إلى أن أکثر صيغة استعملت في الوصف بالکفر في القرآن الکريم هي: کفور، على وزن فعول، وکذلک أن المراد بالکفر الموصوف به الإنسان يختلف باختلاف سياق الآية وسباقه، وأکثره المراد به کفر النّعمة والجحود، وأيضا أن في بعض المواضع يراد بالکفر، الکفر الأکبر الذي يقابل به الإيمان، وأوصي بدراسة المصطلحات الشّرعيَّة من خلال آيات القرآن الکريم دراسة تحليليَّة. 

الكلمات الرئيسية