شبهة عدم نسبة الجامع المسند الصحيح المختصر للإمام البخاري تحليل ونقد

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الأديان والمذاهب-کلية الدعوة الإسلامية-جامعة الأزهر-مصر

المستخلص

فقد تعرض صحيح البخاري کغيره من کتب السنة لهجمة شعواء تريد أن تهز أرکان الدين، وتداهم حصونه، ولکن الله تعالى تکفل بحفظ الوحي کله کتاب وسنة، والهجمة على أصول الدين من قبل خصومه وأعدائه قديمة ولکنها متجددة بتجدد الزمان وبتجدد فرسان الباطل الذين توارثوا الضلال عن ساداتهم وأساتذتهم، وقد تصاعدت في الآونة الأخيرة أشکال تلک الهجمات مع تصاعد التقدم التقني وموجات البث الفضائي التي لا تحکمها حدود دولية، ولا أخلاقية.
ولا شک أن حملات تشويه صحيح البخاري تعمل جاهدة على تکدير صفو الحياة، وتراوغ لتستدرج الوعي الفکري لدى المؤمنين، لاسيما الشباب ليسلموا لرؤى مشرعنة تزييفاً وزوراً، ويستسلم لعقول ممزوجة بظلمات بحر لجي تتابعت ظلماته، بعد أن غشيته أمواجه المتطابقة فآثارهما استطارت الأفئدة شعاعا ورهباً، وهي کثيرة لا تحصى فأحصيها، ولا هي مما يستقصى فأختار بعضا من نواحيها، والمشککون في الصحيح يمثلون سلسلة مراحل، کل مرحلة لها دوره المنوطة به، فمنهم المستخفون ومنهم المجاهرون، منهم الباحثون، ومنهم المدلسون، ومنهم المبلغون والدعاة إلى منتجاتهم الخبيثة، وشبهاتهم المغرضة، ومنهم المبلغون في الشرق والغرب، وهم طلابهم الذين تتلمذوا وتخرجوا عليهم، وهؤلاء تجلت أدوارهم عبر وسائل الإعلام والاتصال الحديثة. 

الكلمات الرئيسية