مسؤولية خطباء الجمعة في زمن الوباء دراسة معاصرة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المعهد العالي للدعوة والاحتساب، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، السعودية

المستخلص

خطبة الجمعة من شعائر الإسلام التي تدل على شمولية هذا الدين، وصلاحيته لکل زمان ومکان، وذلک لما تحتوي في طياتها من أهداف سامية، وخصائص بارزة تميزها عن غيرها من شعائر الدين السماوية، ويأتي البحث ليلقي الضوء على المسؤولية التي ينبغي لخطباء الجمعة استشعارها زمن الوباء، تأصيلاً شرعياً وتوجيهاً واقعياً لمجتمعهم وتحقيقاً لهذه المسؤولية، وتبرز أهداف البحث من خلال بيان بيان أهمية الخطابة الدينية ومنزلتها في الشريعة الإسلامية، وکذلک التعرف على سمات خطب الجمعة زمن الوباء ومضامينها، ثم بيان المسؤولية الشرعية، والعلمية والوطنية لخطباء الجمعة زمن الوباء، وإبراز جهود وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في زمن الوباء فيما يخص الخطب والخطباء والمساجد، ولإضافة الجديد في الدراسة تم مراجعة أوعية البحث ومواطن الکتب فلم أجد من تحدث عن مسؤولية خطباء الجمعة زمن الوباء، وما يجب أن تکون عليه الخطبة، وما هي أبرز سماتها أو بيان مضامين الخطب ومسؤوليات الخطيب فيها، مما يضفي على البحث الجدة، والأصالة.
وتعد هذه الدراسة من الدراسات العلمية التي ينبغي أن تسير وفق مناهج البحث العلمي، فلذلک اتخذت المنهج الاستقرائي الناقص خلال هذا البحث، وهو حصر المعلومات حول الظاهرة محل الدراسة، وفحصها، وإعطاء حکم عام بصددها، وتنظيم هذه المعلومات المتوفرة في قالب معين؛ ليستنبط منها نتائج صحيحة تزود الباحث بالمقترحات والحلول، وطبق هذا المنهج في هذه البحث من خلال تتبع الواقع محل الدراسة وهي جائحة کرونا وجمع کل ما يتعلق بمسؤولية الخطباء في مثل هذا الوقت وتقديم الحلول والمقترحات للرقي بالمستوى المطلوب للمسؤولية الشرعية والعلمية والوطنية لخطباء الجمعة في زمن الوباء، کما خرجت الدراسة بمجموعة من النتائج من أبرزها: أهمية خطبة الجمعة ودورها البارز في تعليم الناس أمور دينهم وإصلاح أحوالهم وفق منهج الإسلام الصحيح، و خطبة الجمعة تحتل مکانه بارزة في المجتمع کونها معيناً صافياً لبيان أحکام الشريعة الإسلامية باختلاف الأحوال والأزمنة ومواکبه حاجات الناس الدينية وغير الدينية، کما يوصي الباحث بضرورة الاهتمام بخطبة الجمعة وأن تکون الخطبة متزامنة مع الظروف والأحوال التي تمر بحياة المسلم لتکون نبراسا من خلاله يجد الطريق الصحيح لسلوکه والابتعاد عن مايشوب دينه من أفکارا وأعمال.
 

الكلمات الرئيسية