حديث الحسن عن سمرة بن جندب  في العقيقة (دراسة حديثية تحليلية)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الثقافة الإسلامية، کلية التربية، جامعة حائل، السعودية

المستخلص

إن من نعم الله سبحانه وتعالى على عبده نعمة الولد، فالأولاد زينة في الحياة الدنيا، وذخر بعد الممات، وقد أوجب الله لهم حقوقاً منذ ولادتهم ونشأتهم، فتحتم على الآباء والأمهات التعرف على تلک الحقوق، ومن الحقوق التي تکون بعد الولادة ذبح العقيقة؛ شکراً لله على کريم فضله وعطائه، ولذلک أحببت أن أشارک في ذلک بدراسة أشهر حديث في العقيقة وهو: "حديث الحسن البصري، عن سمرة بن جندب رض في العقيقة" سائلاً الله عز وجل الهداية والتوفيق والعلم النافع والعمل الصالح، وهذا البحث قصدت فيه دراسة حديث الحسن عن سمرة بن جندب رضي الله عنه؛ لأنه وقع الاختلاف في حکم هذا الحديث صحة وضعفاً، اتصالاً وانقطاعاً، فکانت الحاجة ماسة لجمع طرق الحديث ودراستها، ومعرفة کلام الأئمة فيه، وبيان بعض أحکامه، واتبعت في البحث المنهج الاستقرائي التحليلي، حيث قمت بتتبع طرق حديث الحسن عن سمرة، ودراسة سماع الحسن من سمرة رضي الله عنه، ثم شرحت ألفاظه، ثم استخرجت أحکاماً فقهية منه، وجمعت روايات الحديث وأسانيده من مظانها من کتب السنة النبوية، وبعد جمع طرق الحديث، قمت بترتيبها على حسب الرواة عن الحسن وتخريجها، وأنقل ما تيسر لي الوقوف عليه من أقوال علماء الحديث المعروفين بهذا الشأن، وشرحت الکلمات الغريبة من کتب معاجم اللغة، وغريب الحديث، وشروح الحديث، اعتمدت في نسبة أقوال أصحاب المذاهب الفقهية إلى کتب المذاهب نفسها، وأشير هنا إلى أهم النتائج: أهمية حديث الحسن عن سمرة في العقيقة، لتضمنه کثيراً من الأحکام المتعلقة بالمولود، وکثرة من رواه عن الحسن، واهتمام أهل العلم به، وکذلک شذوذ رواية همام عن قتادة عن الحسن في قوله: (ويُدَّمي) بدل (ويُسمّي)، وأيضا اختلف أئمة الحديث في سماع الحسن عن سمرة على ثلاثة أقوال: أنه سمع منه، وأنه لم يسمع منه، وأنه سمع منه حديث العقيقة فقط.
 

الكلمات الرئيسية