الکَرَمُ في القرآن الکريم- دراسة موضوعية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

قسم الدراسات الإسلامية، کلية التربية الأساسية، الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، الکويت

المستخلص

يأتي هذا البحث في سياق الکشف عن المنهج القرآني في غرس قيمة أخلاقية عظيمة، ألا وهي قيمة الکرم، وتکمن أهميته في جانبين: الجانب الأول: تعلقه بکتاب الله عز وجل الذي أنزله هداية ورحمة للعالمين، فهو يسعى للکشف عن بعض الفوائد القرآنية المهمة التي فيها صلاح الفرد والمجتمع. والجانب الثاني: تعلقه بقضية مهمة للفرد والمجتمع، تسهم في غرس المودة بين الناس، وتعزيز التکافل بين أفراد المجتمع، بما يسهم في إنشاء مجتمع قوي مترابط، ويسعى هذا البحث إلى دراسة دلالات الکرم في اللغة والاصطلاح والقرآن الکريم، وبيان أسس المنهج القرآني في غرس قيمة الکرم في النفوس، والضوابط والآداب المرتبطة به والتي من شأنها أن تحقق المقاصد العليا التي من أجلها حث القرآن الکريم على الکرم والعطاء، وقد اعتمدت الدراسة على المنهج الاستقرائي -شبه التام- من خلال استقراء مجموعة من الآيات القرآنية ذات الصلة بموضوع الدراسة، واستقراء ما کتبه العلماء والمفسرون حولها. والمنهج التحليلي: من خلال تحليل الآيات القرآنية، وما تضمنته من دلالات لغوية وبلاغية، وما کتبه العلماء والمفسرون حولها لاستنباط ما يستفاد منها من فوائد وهدايات، وقد خلص البحث إلى عدة نتائج من أهمها: أن عناية القرآن الکريم بقيمة (الکرم) تأتي في سياق تحقيق مقاصد الشريعة الإسلامية في الانتفاع بالثروة العامة بين أفراد المجتمع بما يحقق التکافل الاجتماعي، ويعزز المودة والرحمة والتعاون بين الناس. وأن القرآن الکريم انتهج أساليب متنوعة، مباشرة وغير مباشرة، في الحث على قيمة الکرم، وتعزيز أهميتها في النفوس، کما وضح حدود الکرم حتى لا يؤدي التفريط فيه إلى التقتير والبخل، ولا يؤدي الإفراط فيه إلى الإسراف والتبذير، وحذر من مبطلات ثواب الإنفاق والکرم، وبين آداب الکرم التي ترتقي به إلى درجات الکمال وهي آداب تتعلق بمصادر الإنفاق، وصورته، ومصارفه.

الكلمات الرئيسية