أبو الحسن ابن بکروس الحنبلي (المتوفى 576هـ) واختياراته الفقهية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الفقه، کلية الشريعة، الجامعة الإسلامية، المدينة المنورة، السعودية

المستخلص

إن من مقاصد التأليف السامية إبراز جهود العلماء – رحمهم الله – وتسليط الضوء على حياتهم العلمية والفکرية، ويهدف هذا البحث إلى إبراز علم من أحد العلماء الحنابلة وهو الشيخ أبي الحسن بن بکروس – رحمه الله – ودراسة بعض اختياراته الفقهية وجمعها في مکان واحد لما لاختياراته من مکانة علمية عند علماء المذهب، واتبعت في البحث منهجا يتضمن الترجمه للشيخ ابن بکروس ترجمة موجزة، ثم ذکر بعض اختيارات الشيخ ابن بکروس، وترتيبها على وفق ترتيب کتاب المقنع للموفق ابن قدامة، وکذلک دراسة المسائل دراسة مذهبية بذکر الخلاف في المذهب الحنبلي، دون التعرض للمذاهب الأخرى (لأن مقصود البحث هو معرفة مکانة الشيخ أبي الحسين ابن بکروس في المذهب)،کما اعتمدت على أمهات الکتب في التحرير، والتوثيق، والاستدلال، کما قمت بتخريج الأحاديث من مصادرها، وبيان ما ذکره أهل العلم في درجتها – إن لم تکن في الصحيحين أو في أحدهما – فإن کانت کذلک اکتفي بتخريجها منها، وتوصل الباحث إلى أن رفعة مکانة الشيخ ابن بکروس العلمية، حتى صار وجهتًا لطلاب العلم في العراق، ومن أشهر تلاميذه الموفق ابن قدامة، کما لم يصل لنا کتابًا فقهيًا للشيخ ابن بکروس، وغاية ما وصل لنا، بعض اختياراته المبثوثة في کتب المذهب، وتبين-أيضا-أهمية اختيارات الشيخ ابن بکروس، وکونها مرجعًا لمعرفة المذهب، وتصحيحه لعلماء المذهب من بعده وعلى رأسهم مصحح المذهب الإمام المرداوي، وکذلک برز اتباع الشيخ ابن بکروس للدليل، وحرصه على أن يکون له سلف في کل اختيار له، ولم يکن الشيخ ابن بکروس مقلدًا للمذهب، بل کان له اختيارات، واجتهادات في الفقه، ويوصي الباحث بالعناية بإبراز جهود العلماء السابقين، خاصة الذين لم يُخدم علمهم، وأيضا بالعناية بجمع اختيارات من سبق من العلماء مع دراستها، خاصة الذين فُقدت کتبهم، ولم يصل إلينا منها شيء، وکذلک بالعناية بدراسة أقوال واختيارات العلماء الذين يعتمد على اختياراتهم في معرفة المذهب وتصحيحه، لما فيها إعانة على تنمية الملکة الفقهية لدى الدارس.
 
 

الكلمات الرئيسية