مقومات الداعية المسلم دراسة قرآنية من خلال قصة إبراهيم عليه السلام

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 قسم الدراسات الإسلامية، کلية التربية الأساسية، الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، الکويت

2 قسم الدراسات الإسلامية، کلية التربية الأساسية، الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، الکويت.

المستخلص

الدعوة إلى الله تعالى کبقية الأعمال لها مقومات نجاح، ولها أسباب فشل، ولکي يحقق الداعية إلى الله تعالى الأثر المقصود من دعوته، والنتيجة الإيجابية في المدعوين؛ لابد أن يحقق مقومات النجاح في دعوته، وإن أنجح الدعاة إلى الله تعالى هم الأنبياء والمرسلين -عليهم الصلاة والسلام-، فلا بد للداعية إلى الله تعالى أن يقتدي بهم ويقتفي أثرهم، ويُعنى هذا البحث بدراسة مقومات الداعية المسلم من خلال قصة إبراهيم -عليه السلام- في القرآن الکريم واستخلاص مقومات الداعية المسلم من خلال قصص إبراهيم -عليه السلام-، فقصصه متعددة؛ مع أبيه، ومع قومه، ومع النمرود ملک بابل، ومع ابنه إسماعيل -عليه السلام-، ومع الملائکة الکرام، وهي قصص مليئة بالفوائد والحِکَم؛ للاستهداء بها في الواقع العلمي والدعوي المعاصر، ويأخذ البحث منحى التفسير الموضوعي، ومنهجنا في تفسير الآيات المتعلقة به هو المنهج التحليلي والاستنباطي، وخلص البحث إلى أهمية دراسة قصص الأنبياء -عليهم الصلاة والسلام- لاسيما إبراهيم الخليل -عليه السلام- واستخلاص العبر والعظات والفوائد والحکم منها، وأن هناک مقومات إيمانية وسلوکية وعلمية ينبغي أن يحرص عليها الداعية إلى الله تعالى؛ لکي ينجح في دعوته، ويحقق الأثر المرجو منها، وکذلک أن من أبرز المقومات الإيمانية للداعية المسلم: تحقيق التوحيد لله تعالى، والتوکل عليه تعالى، والاستعانة به، وتحقيق العبودية له تعالى، وأيضا من أبرز المقومات السلوکية للداعية المسلم: الصبر، والحلم، والرفق والرحمة بالمدعو، والکرم والبذل والسخاء، وأيضا بين البحث أن من أبرز المقومات العلمية للداعية المسلم: طلب العلم، وترتيب الأولويات، والصدع بالحق وعدم المداهنة فيه، والاهتمام بطرق الاستدلال العقلي، ويوصي البحث بالبحث في الأساليب الدعوية من خلال قصة إبراهيم الخليل -عليه السلام-، وکذلک في قصص بقية الأنبياء الکرام عليهم الصلاة والسلام.

الكلمات الرئيسية