التکوين اللغوي للدعاة وأثره في تجديد الخطاب الديني

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الثقافة الإسلامية، کلية الدعوة الإسلامية، القاهرة، جامعة الأزهر، مصر

المستخلص

يعالج البحث بعض الإشکالات الدعوية، بتوجيهِ النظرِ إلى وجهٍ من وجوه الإعداد الثقافي للدُّعَاة، وهو الإعداد اللغوي، ومعالجته من خلال خمسة مسالک: الأول: الإشارة إلى العلوم المکوّنة للعقلية الدعوية مع تِبْيَان العلوم اللغوية الاثني عشر وعلاقتها بالهُوية الإسلامية. الثاني: استقراء الواقع اللغوي للدعاة. الثالث: تحديد الأسباب الموصِلة إلى هذا الواقع. الرابع: تقديم العلاج لمناهضة هذا الواقع المؤلم. الخامس: بيان أثر اللغة في تجديد الخطاب الديني، وتوصَّل البحث إلى أنَّ ضعْفَ بعضُ الدعاةِ في العلوم العربية يرجع إلى عدة أسباب، أهمها: طريقة تعليم اللغة العربية؛ حيث رکَّزت على حفظ القواعد، وأغفلت الجانب التطبيقي المحقِّق لبناء الملَکَة اللغوية الراسخة في النفس؛ لأنَّ اللغة لا تُکتسب بالقواعد فحسب، وإنما بالممارسة والتَّکْرار، وظهر أنَّ الجهل باللسان العربي يُوقِع الدعاة في استنطاق نصوص الوحي ما لا تحتمله من الأحکام، ويؤول الأمر بهم إلى سلوک إحدى طريقي التشدُّد أو الميوعة، ومُوقِعٌ لهم کذلک في الخوض مسائل کلامية، والتفوُّه فيها بکلام ينافي العقلَ والشرعَ واللسانَ العربي، وادّعاء أنَّ هذه التناقضات مراد الشارع الحنيف. 

الكلمات الرئيسية