الحوار آدابه وأثره في الدعوة إلى الله من خلال سورة الکهف

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الثقافة الإسلامية، کلية الدعوة الإسلامية، القاهرة، جامعة الازهر، مصر

المستخلص

 إن للحوار في الإسلام  مجموعة من الآداب والضوابط والقواعد والأصول، وبخاصة في القرآن الکريم، وتحديدًا في سورة الکهف، تتمثل في مجموعة من ضرب الأمثال، والقصص، والشخصيات، والمواقف التي وردت في سياق آيات السورة الکريمة، ومن ثَمَّ کان من الواجب الوقوف عليها وتحديدها، وبيان أثرها في الدعوة إلى الله تعالى بصفة عامة، وفي الإصلاح والتغيير الاجتماعي والثقافي بصفة خاصة، مع معرفة سُبل الإفادة المعاصرة منها وبخاصة للدعاة إلى الله تعالى في العصر الحاضر، وذلک من خلال إبراز تفسير الآيات القرآنية التي وردت بها تلک الآداب والضوابط والقواعد والأصول الحية لأسلوب الحوار، واستخراجها والتأکيد عليها من خلال هذا البحث، وأسلوب القصة المشتملة على الحوار في سورة الکهف، کقصة أصحاب الکهف، وصاحب الجنتين، وموسى والخضر، وذي القرنين واضح وجلي حيث تظهر فيه مجموعة من الآداب والقواعد والأصول المتعلقة بالحوار في کل قصة على حدة من أجل الإصلاح، والتغيير الاجتماعي والثقافي، والدعاة إلى الله في العصر الحاضر أحوج ما يکونوا إلى معرفة هذه الآداب والقواعد والأصول والإفادةِ منها في دعوتهم للمسلمين وغير المسلمين؛ فيأتي هذا البحث ليلقي بالضوء على أهم آداب وأصول وقواعد الحوار التي ينبغي علي المسلم بوجه عام، والداعية بوجه خاص الالتزام بها، من خلال أهم القصص في سورة الکهف، وقد اعتمدتُ في هذا البحث على المنهج التاريخي، والمنهج التحليلي، والمنهج الاستنباطي، من خلال استحضار الشواهد من النصوص القرآنية والمعرفية، ومناقشتها وتحليلها واستنباط النتائج منه، وخلص البحث إلى أن للحوار في القرآن آداب وقواعد وأصول عظيمة هو منبعها ومعينها الأول، يجب استلهامها والاسترشاد بها، من أجل الوصول إلى الأمن الفکري، والسلامة من التطرف والغلو، والانغلاق الذاتي، والتحجر المعرفي والثقافي، والجفاء الاجتماعي، والضنک الاقتصادي، أيضًا شمولية الحوار القرآني لجميع نواحي الحياة وجميع فئات المجتمع، ويوصي البحث بضرورة بيان قيمة الحوار من خلال القرآن الکريم والتعرف على آدابه وقواعده وأصوله، وضرورة وضع مادة دراسية تختص بتعليم النشء مهارة الحوار وآدابه وأصوله وقواعده.

الكلمات الرئيسية