التفسير الرمزي للکتاب المقدس عند النصارى دراسة تحليلية نقدية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الدعوة والثقافة الإسلامية، کلية أصول الدين والدعوة، أسيوط، جامعة الأزهر، مصر

المستخلص

 لقد کان للنصوص المقدسة أکبر الأثر في توجيه الجماعات البشرية ، بغض النظر عن مصدر هذه النصوص سواء أکان إلهياً أم بشرياً ، وقد جاء النصارى بالعديد من النصوص الواردة بالکتاب المقدس بعهديه القديم والجديد التي يزعمون أنها رموز تدل على عقيدتهم في المسيح والصلب والفداء ، تحت ما يسمى بالتفسير الرمزي أو المجازي ، الذي يفسر العهد القديم بما يرون أنه هو المعنى الذي يکمن في النص ، فيحول هذا التفسير الأشخاص والحوادث والأشياء التي يحتويها النص إلى معاني روحية لا أصل لها سوى في عقل المفسِّر الذي يربط هذه المجموعة من المعاني بالنص الذي يريد ، وهذا ما تهدف الدراسة إلى بيان عواره، واستخدمت عدة مناهج في البحث ومن أهمها : المنهج الوصفيوالذي يعتمد على استقراء النصوص وأقوال اليهود والنصارى في القضية محل البحث، وذلک حيث اعتمدت الوصف التحليلي لموضوع الدراسة ببيان وتفصيل الآراء في المسألة محل البحث مع تحليل تلک الآراء، والاستقرائي الذي يعتمد على استقراء النصوص قراءة دقيقة، وجمع کل ما تيسر من النصوص التي تخدم الموضوع بعد توثيقها للوصول إلى نتيجة صحيحة، وهي أن هذا التفسير لا أساس له من الصحة، فضلاُ عما قاموا به من تحريف الکتاب المقدس ، راحوا يلتمسون أدلة على عقيدتهم في المسيح والصلب والفداء في العهد القديم مدعين الرمزية في ذلک، و کذلک المنهج النقديحيث قمت - في کثير من الأحيان - بتمحيص ونقد رأي اليهود والنصارى في القضية محل البحث لبيان تحريفهم لکتابهم وما يحتوي عليه المنهج المقارن، حيث قمت في بعض المواضع بالمقارنة بين نصوص تفسير اليهود ونصوص تفسير النصارى لنفس النص من الکتاب المقدس لبيان التناقض والتعارض بينها، وتوصل البحث إلى نتائج منها: ضرورة دراسة الکتاب المقدس وما يحتويه من أسفار دراسة تحليلية نقدية لکل سفر على حدة وتوضيح ما يحتوي عليه کل سفر من الأسفار من الاختلافات والتناقضات مما يتنافى مع کونه کتاباً مقدساً فضلاً عن أن يکون کتاب من عند رب العالمين، وکذلک ضرورة تناول الدراسات التفسيرية الرمزية للنصارى للکتاب المقدس بعهديه لبيان ما تحتوي عليه هذه التفاسير من تزييف للحقائق وقلب لمعاني النصوص للتأکيد على عقائدهم الباطلة التي هي بعيدة کل البعد عن الوحي الإلهي .

الكلمات الرئيسية