الابتلاء بالأبناء عند الأنبياء

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الدراسات الإسلامية، کلية التربية الأساسية، الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، الکويت

المستخلص

يهدف البحث إلى بيان حکمة الله عز وجل في الابتلاءات المختلفة وذلک في ضوء ما تشير إليه الآيات الکريمة، أو ترشد إليه الأحاديث الشريفة، وبيان على فضل الصبر والصابرين على البلاء، وما يقال عند البلاء، مما ورد في الکتاب والسنة، وکذلک يوضح الاستفادة من الابتلاء فيما يتعلق بالعملية التربوية وذلک على قدر ما تسعف به أصول علم التربية، ثم يعمل البحت على بناء جيل صلب قوي ثابت على صراط الله المستقيم في المستقبل، وأيضا حث الأمة الإسلامية على الرجوع إلى مصادرها الأصلية، قرآنا وسنة، وفهمهما وتطبيقهما، للتأکيد على صلاحية الشرع الإسلامي لکل زمان ومکان، والتزمت في هذا البحث المنهج الاستقرائي والاستنباطي، القائمان على بذل أقصى جهد عقلي ونفسي، بهدف استخراج قوانين تربوية، مستنبطة من أدلتها التفصيلية، ومن ثم استخدمت هذين المنهجين بهدف استخراج فوائد وقيم من مواقف الأنبياء في الابتلاء بالأبناء، للاستفادة منها في عصرنا الحاضر، وخلص البحث إلى أن الابتلاء سنة من سنن الله تعالى في خلقه في هذه الحياة، وأنه يکون بالخير والشر، وأن الصبر على فقد الأبناء له أجر وثواب عظيم عند الله، وأن من دوافع القتل، الحقد والحسد، و علاجهما  الخوف من الله، والاستسلام لقضاء الله وقدره، والأخذ على يد الحاسد، کما خلص إلى أن الراجح أن الذي وقع عليه الذبح هو نبي الله إسماعيل، لقوة الأدلة الدالة على ذلک، وتوصل البحث إلى أن العقم داء لازم، والعقر داء طارئ، ولکل من العقم والعقر دواء بفضل الله تعالى، ثم وسائل العلم الحديثة، وأن أشد الأنبياء ابتلاء هو سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم، حيث ابتلي بفقد أبنائه جميعا في حياته سوى فاطمة رضي الله عنها.     

الكلمات الرئيسية