أصول في نقض الشبهات حول القرآن الکريم

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة الأزهر، کلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة، قسم الأديان والمذاهب

المستخلص

يهدف هذا البحث إلى الدفاع عن القرآن الکريم لاسيما والقرآن الکريم واحد من أهم الأهداف التي يتواصى خصوم الإسلام بالتصويب إليها، وشبهاتهم حوله لا تکاد تحصى؛ ما بين نقد خارجي يتوجه إلى رفض فکرة الوحي بشکل عام أو رفضها بخصوص النبي -صلى الله عليه وسلم- ومن ثم أحالة الوحي إلى تأليف النبي -صلى الله عليه وسلم- أو إلى الاستعانة بغيره، سواء کان هذا الغير أشخاص بعينهم أو عموم کتابات أهل الکتاب والأمم السابقة، ونحو ذلک، ونقد داخلي يتوجه إلى الأمور المتعلقة بالنص القرآني نفسه؛ کاختلاف القراءات والتکرار والإعراب والحروف المقطعة والأخطاء التاريخية أو العلمية والتناقض أو الطعن على التشريعات القرآنية الخاصة بالمرأة وأهل  الکتاب ونحو ذلک، فکان من الضروري أن نضع أصولاً عامة في الدفاع والرد، تحصن المسلم وتکفيه مؤنة استقصاء کافة هذه الشبهات التي أثيرت حول القرآن الکريم، والمنهج المتبع في هذا البحث إنما هو المنهج الوصفي والتحليلي النقدي؛ ذلک أن البحث يقوم على استعراض أمين لما قاله الخصوم حول القرآن الکريم عبر تاريخهم الطويل، ثم يقوم بتفنيده وذلک عن طريق: النظر في کافة الشبهات، ثم وضع أصول مختصرة تندرج تحتها کافة الشبهات أو أکثرها، وهي أصول کلية يسهل بها على المسلم أن ينقد هذه الشبهات وأن يتحصن في مواجهتها، هذا وقد ناقش البحث – من خلال خمسة أصول جامعة - کافة أطياف الخصوم ملحدا کان أو ربوبياً أو کتابيا؛ الملحد الذي يتنکر للغيب، ويجد صعوبة في اتصال الأرض بالسماء وعالم الغيب بعالم المادة، والربوبي الذي يرى أن الله خلق الخلق وترکهم هملا فلم يرسل رسولا ولم ينزل کتابا، والکتابي الذي حمله تعصبه لدينه أن يسلب نبينا محمداً -صلى الله عليه وسلم- فضيلة النبوة وأن يستثني القرآن الکريم من شرف الوحي، وقد خلص الباحث إلى مجموعة من النتائج أهمها: أن العناية بالأصول الجامعة توفر الجهد والوقت في إطار الدعوة إلى الله تعالى، ومجموعة من التوصيات أبرزها: ضرورة وضع أصول مشابهة في رد الشبهات حول السنة النبوية المطهرة.

الكلمات الرئيسية