مدخل لدراسة الإيزيدية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الأديان والمذاهب، کلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة، جامعة الأزهر بالقاهرة

المستخلص

يهدف البحث إلى الكشف بتفصيل عن الإشكاليات المتنوعة التي تعرض للباحثين عند دراسة الإيزيدية، بالإضافة إلى بيان أصل التسمية ، وأصل الديانة الإيزيدية، وفي سبيل الوصول إلى هذا الهدف استخدم الباحث المنهج الوصفي واالمنهج النقدي، وقد انتهت الدراسة إلى أنه لا يمكن أن يدعي أحد أنه يملك الحقيقة الكاملة حول الإيزيدية ، لاسيما مع هذه الصعوبات التي تواجه دراسة الإيزيدية، وأن الإيزيديين أنفسهم – فضلا عن غيرهم- مضطربون ومختلفون حول الإيزيدية، وأن الإشكاليات حول الإيزيدية في كل موضوع ، ولا تخلو منها مسألة ، وإن كان الباحث يرجح -من خلال المعطيات التي توافرت له- أن الإيزيدية- في أصلها- ترجع إلى طريقة صوفية إسلامية منسوبة للشيخ عدي بن مسافر، تسلل إليها أتباع من المناطق المجاورة، يحملون ثقافات وديانات مختلفة منها ما هو كتابي، ومنها ما هو وثني، نجحوا في صراعهم مع العناصر الإسلامية، في غلبة تلك الثقافات والديانات المتنوعة --التي شكلت نسيج الإيزيدية- على الأصل الإسلامي، فهي طبقات ومصادر دينية وثقافية متنوعة شكلت هذا النسيج وهذا الكيان القابل التأثير والتأثر، وعليه  فإن الإيزيدية لا يمكن أن تقف على صورتها الحالية، بسبب طبيعتها التي تقبل التطور والتاثير والتأثر، كما أن المؤسس للإيزيدية - بعد هذا التحول - هو الشيخ شمس وأتباعه على حساب السلالة العدوية الأموية العربية، ويضااف إلى ذلك  أن التحول عن الإسلام، وإنشاء ديانات مستقلة عنه أمر تكرر حدوثه في التاريخ الإسلامي قديما وحديثا، وتعتبر الإيزيدية صورة لذلك قديما، والبهائية صورة حديثة له، كما أن هذه الديانة لا يجوز تقديمها على أنها كردية خالصة، وعن علاقة المسلم بالإيزيدي نخلص إلى أن العداء الخاص بين الإيزيدي والمسلم، له أسبابه لدى المسلم قديما ؛ باعتبار أن المسلم – إلى وقت قريب – كان يحكم على الإيزيدي بالردة والخروج عن الملة بالنظر إلى أصلها الإسلامي ، أما حديثا، فلا مجال لهذه العداوة؛ فحق المواطنة مكفول للجميع فلم تعد مسألة الردة - بأحكامها المترتبة عليها- واردة، لا سيما وقد انفصلت الإيزيدية تماما عن أصلها الإسلامي ، وتأكيد منسوبيها على أنها لا تمت للإسلام بصلة، فلم تعد هذه الأحكام بتفصيلاتها واردة أو قابلة للتطبيق في شأنهم، لأنهم غير مسلمين أصلا، وليس من بينهم من كان مسلما في العصر الحديث ثم ارتد عنه،، ويوصي الباحث بإجراء المزيد من البحوث لتقديم حلول لبقية الإشكاليات المتعلقة بالإيزيدية مثل إشكالية العقيدة الإيزيدية.
The reseaech discover in detail the various problems that were presented to researchers when studying Yazidi، in addition to explaining the original nomenclature and the origin of the Yazidi religion. In order to reach this goal، the use of descriptive layered application and the critical approach. d that no one can claim that he has the complete truth about Yazidi، especially with these difficulties facing the study of Yazidi، and that the Yazidis themselves - as well as others - are disturbed and disagree about Yazidi، and that the problems around Yazidi are in every subject، and not without them. Issue: Although the researcher believes that Yazidi - in its origin - is an Islamic Sufi order attributed to Sheikh Adi bin Musafer، followers infiltrated it from neighboring regions، carrying heavenly and pagan cultures and religions. They succeeded in their struggle with the Islamic elements in prevailing over those cultures and religions - which formed... Yazidi fabric - based on Islamic origin. Its nature is to influence and be influenced، and the founder of Yazidism after this transformation is the Sheikh. Shams and his followers at the expense of the Arab Umayyad Adawi dynasty، and that conversion from Islam and the establishment of religions independent of it have been repeated in Islamic history، ancient and modern، and that this religion may not be presented as purely Kurdish، and that the right to citizenship is guaranteed to its followers، regardless of their religious or ethnic origins; The issue of apostasy، with its provisions، is no longer applicable or applicable to them، especially since Yazidiism has completely separated from its Islamic origin، and its followers have confirmed that they have no connection to Islam. The researcher recommends conducting more research to provide solutions to the remaining problems related to Yazidis، such as the problem of the Yazidi faith.

الكلمات الرئيسية