حــاجتنــا إلى الموضـوعيــة فى الـحـکــم على تيـار الاستشـراق

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ مساعد بقسم الأديان والمذاهب-کلية الدعوة الإسلامية-جامعة الأزهر

المستخلص

يهدف هذا البحث إلى التعامل مع الاستشراق والمستشرقين بصورة تکون أکثر واقعية، وبرؤية أکثر موضوعية، وأوسع تعمقًا، وأشد إدراکا لإنتاجه المتنوع ومدارسه المتعددة.
فلا ينبغي التسليم بکل آراء المستشرقين على الدوام، أو الرفض المطلق على طول الخط؛ بل يجب التمييز بين الإيجابيات والسلبيات، فقد أدى بعض المستشرقين خدمات علمية للتراث الإسلامية کتحقيق المخطوطات، وترجمة بعض الکتب العربية للغات متعددة.
  وبالتالي ينبغي التمييز بين فئات المستشرقين، وعدم التعميم في الأحکام، فهناک العقلاء المنصفون، وهناک المجحفون والمتعصبون، ومن هنا فلا بد أن نکون موضوعيين عند التعامل مع الاستشراق وأهله.
وهذه الموضوعية ضرورة شرعية، وأمر يفرضه الواقع والحاجة من إيجاد جسور لربط أواصر الغرب بالشرق، ولجذب وإقناع بعض الفئات المستنيرة للدخول في الإسلام.
وقد خلص البحث إلى أن المستشرقين ليسوا صنفا واحد ولا مدرسة واحدة، ولذلک يجب دراسة المستشرقين على أساس الشخصيات والأفراد، کما أن الأزهر الشريف يقف موقف الشرع والعقل من أعمال المستشرقين، حيث يتم الثناء على الإيجابيات، ونقد السلبيات. 
 

الكلمات الرئيسية