الخطاب الدعوي والاختلاف الفقهي المفهوم والعلاقة والأثر

المؤلف

قسم الدراسات الاسلامية المعاصرة، المعهد العالي للدعوة والاحتساب، جامعة الامام محمد بن سعود الإسلامية

المستخلص

     إن الفقه في الدين يستلزم العلم به ظاهرا وباطنا والفقهاء منوط بهم تعليم الناس دين الله أحکامه وآدابه فهم معنيون بصلاح ظاهرهم وباطنهم وفصل الفقه عن الدعوة مضر بها فالفقه مقرون بها وهذا البحث يهدف إلى التعرف على العلاقة بين الخطاب الفقهي والخطاب الدعوي وبيان الصلة بينهما وبيان الحاجة الى خطاب فقهي دعوي رشيد، يستند إلى الکتاب والسنة ومنهج السلف الصالح من الصحابة رضي الله عنهم والتابعين، والوقوف على متطلبات الخطاب الدعوي اليوم وحاجة المدعوين إلى الخطاب الفقهي الوعظي عند بيان الأحکام الشرعية للعبادات والمعاملات اتباعا لمنهج القرآن الکريم حيث آيات الأحکام فيه قرنت بالوعظ والتذکير في حين خلت کتب الفقه من ذلک ، وهذا يدعو إلى مراجعة الخطاب الدعوي والخطاب الفقهي اليوم وأن يکون الفقه أصل في تکوين الدعاة إلى الله بمعرفتهم الشرعية للحلال والحرام في العبادات والمعاملات وتدبيرهم للاختلاف في مسائلهما، وأن يکون الفقه معنيا بتضمين الوعظ ترغيبا وترهيبا في بيان الأحکام الشرعية، وسلکت في هذا البحث المنهج الاستقرائي بتتبع مسائل البحث وجزئياته بهدف الکشف عن العلاقة بين الفقه والدعوة وأثر الاختلاف الفقهي على الخطاب الدعوي والوصول إلى متطلبات الخطاب الدعوي اليوم، ونتج عن البحث مکانة ومنزلة الفقه من الدعوة إلى الله وأن الفقهاء هم الدعاة، وکذلک أهمية تضمين تعليم أحکام الدين من العبادات والمعاملات أساليب الدعوة من الترغيب والترهيب، وبينت الدراسة مسؤولية الفقهاء  في تصحيح الخطاب الدعوي وترشيده، کما أبرزت خطورة اجتراء غير المتخصصين أو العامة على الخطاب الدعوي ومسائل الفقه، ويوصي البحث بوضع برامج لبيان منزلة الفتوى وخطرها وقواعدها ومستلزماتها وضوابطها وحدودها ومن يقوم بها، وتقديم رسائل قصيرة توعية للعامة وتحذيراً من أخذ الدين ممن لا يحسن الفتوى، وأن تکون هذه من الأولويات في مضامين الخطاب الفقهي الموجه للعامة، وکذلک تصنيف القائمين بالدعوة بحسب التأهيل العلمي والکفاءة والخبرة.

الكلمات الرئيسية