دور علم الثقافة الإسلامية في تعزيز الانتماء للإسلام والمحافظة على الهوية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الثقافة الإسلامية، کلية الآداب، جامعة الملک فيصل، الاحساء، السعودية

المستخلص

     هذا البحث ينبه إلى أهمية علم الثقافة الإسلامية ودوره في المحافظة على ذاتية الأمة الإسلامية والتمسک بهويتها والتحصن ضد التحديات التي تواجهها، ويهدف إلى الکشف عن دور علم الثقافة الإسلامية في تعميق الانتماء للإسلام والمحافظة على الهوية، إبراز أهم مقومات الهوية الدينية التي يُعنى بها علم الثقافة الإسلامية، وأيضا بيان التکامل بين علم الثقافة الإسلامية والدعوة الإسلامية، واعتمدت المنهج الاستقرائي والتحليلي والاستنباطي؛ وذلک باستقراء بعض المؤلفات الأصيلة في علم الثقافة الإسلامية، ثم تحليل موضوعاتها واستنباط أبرز الأفکار والعناصر التي يتناولها علم الثقافة الإسلامية ويُعنى بدراستها مما لها الأثر الکبير في تعميق الانتماء للإسلام والمحافظة على الهوية وخدمة الدعوة الإسلامية، وخلص البحث إلى  أن لکل هوية عناصرها ومقوماتها الخاصة، وهذه المقومات تتکامل مع بعضها؛ لتبني شخصية قوية ومجتمعا متماسکا يستطيع مواجهة التحديات والمخاطر التي يتعرض لها، وتحمي هويته من الذوبان في الهويات الأخرى، وخلص-أيضا-أن من أهم مقومات الهوية الدينية العقيدة الإسلامية، واللغة العربية، والتاريخ الإسلامي، والتراث، والوحدة الثقافية المشترکة، والعادات والتقاليد، والاعتزاز بتلک الهوية، وکذلک توصل إلى أن علم الثقافة الإسلامية اعتنى عناية فائقة بأبرز مقومات الهوية من خلال التعريف بها، وبيان أهميتها، وأبرز المفتريات حولها مع الرد عليها، والحث على التمسک بها، وأن من أهم الحقائق والتصورات العقدية التي تناولها علم الثقافة الإسلامية، ولها أکبر الأثر في تعميق الهوية الإسلامية التصورات الصحيحة عن الله، والکون، والإنسان، بالإضافة إلى الإيمان بالأرکان الستة، ويوصي البحث بالعناية بتدريس مقرر الثقافة الإسلامية في جميع الأقسام والکليات والجامعات الإسلامية؛ لما له من عظيم الأثر في تعميق الانتماء للإسلام والحماية من التقليد والذوبان، کما يوصي بالعمل على تعزيز الهوية الإسلامية وحمايتها بشتى الوسائل الممکنة من کل ما يضعفها أو يدنسها.

الكلمات الرئيسية